أستاذي الشاعر الراحل سعيد العيسى -رحمه الله

نزار وسعيد العيسى سعيد العيسى

 

10 February 2014 at 01:54
كان لي شرف مصاحبة الأستاذ الأديب الفنان الشاعر والإذاعي الراحل سعيد العيسى

سعيد العيسى
( 1336 – 1412 هـ)
( 1917 – 1991 م)

سيرة الشاعر:
سعيد بن جريس عبد الله إلياس حنا العيسى.
ولد في قرية الجمّاسين بضواحي مدينة يافا (ساحل فلسطين) وتوفي في لندن.
عاش في وطنه فلسطين، ثم اضطر إلى العمل في عدة مدن متباعدة.
تلقى تعليمه الابتدائي في يافا، والثانوي في مدينة رام الله، وتخرج في الجامعة الأمريكية ببيروت – قسم اللغة العربية وآدابها (1937).
عمل مدرسًا ببعض المدارس والمعاهد العالية بفلسطين عقب تخرجه، ورئيسًا للقسم الأدبي في الإذاعة الفلسطينية في القدس (1954)، ثم عمل بإذاعة الشرق الأدنى (قبرص) وإذاعة عمان (الأردن) وإذاعة لندن العربية. كما عمل أستاذًا للأدب العربي في كلية بيرزيت، وكلية غزة.
شارك في مؤتمرات ثقافية عربية وإعلامية عالمية في عواصم عربية وأوربية وأمريكية.

الإنتاج الشعري:
– صدر له: ديوان «همسات الأصيل» – دار الكرمل للنشر والتوزيع – عمّان (الأردن) 1989، و«نفحات» – (مجموعة قصائد وجدانية وروحية) 1990، وديوان «أشواق البلد البعيد» – وكالة التوزيع الأردنية – عمان 1991.

الأعمال الأخرى:
– كان أديبًا باحثًا ناقدًا، كتب المقالة، والحديث الإذاعي، وترجم عن الإنجليزية روائع الأدب والشعر، ولكنه لم يجمع إنتاجه أو يصنفه.
قال الشعر في الكثير من الموضوعات، بما فيها تعظيم الإسلام والإشادة بمثله، وكتب قصائده في الوطنية والحنين إلى الماضي، والغزل من منظور العفة ومزج المشاعر بمشاهد الطبيعة، وكتب القصائد الإخوانية بحكم صلاته وانتقالاته الواسعة، ومن الوجهة الفنية الخالصة يأتي شعره من فيض السليقة ووحي الخاطر بعيدًا عن التصنع، مع حرص على السهولة وإحكام الشكل. يشهد إحسان عباس لشعره بخصوصية الموضوع والبناء، واتساع النظرة الإنسانية.

مصادر الدراسة:
1 – إحسان عباس: مقدمة ديوان: أشواق البلد البعيد..
2 – أحمد بسام ساعي: مقدمة ديوان همسات الأصيل..
3 – أكرم زعيتر: يوميات أكرم زعيتر – مؤسسة الدراسات الفلسطينية – بيروت 1980.
4 – محمد عبدالعزيز الكفراوي: تاريخ الشعر العربي (جـ4) – القاهرة 1971.
5 – يعقوب العودات: من أعلام الفكر والأدب في فلسطين – وكالة التوزيع الأردنية (ط 2) – عمان 1987.
6 – الدوريات:
– سليمان الموسى: ذكريات الرعيل الأول – صحيفة «الرأي» (الأردنية) 19/7/1999.
– مقال جميل علوش: صحيفة الرأي 24/11/1989.
– مقال هارون هاشم رشيد: صحيفة الشرق الأوسط – 19/11/1990.
عناوين القصائد:
من وحي الإسراء
كبّرت لما لاح..
أين يا أم؟
من قصيدة: تعبت
من وحي الإسراء
هل بَعْدُ فـي اللـوحِ مـن معـنى يؤدّيــــــهِ
هل عـند ربّك آيٌ بعـدُ يُوحـيـــــــــــــهِ
فـيـنصتُ الكـونُ للقـرآنِ ثـانــــــــــيةً
جـبريلُ يـهـبط مـن عـلـيـاه يُمـلـيـــــه
قـل خـاتـم الرُّسُلِ الأطهـارِ «أحـمدهــــم»
نزّهتهـم فـي الـورى عـن كلّ تشبـيـــــــه
سبحـانَ ربّكَ مـن بـالـوحـــــــــــي أيّدهُ
بـالخُلْقِ يعصـمهُ، بـالـحقِّ يـهديـــــــــه
صُلـبُ العقـيـدةِ لا يثنـيـه عـــــــن هدفٍ
هـولٌ، ولا مـن ذويـه الظلـمُ يثنـيــــــه
لا تستقـرُّ عـلى حـالٍ جـــــــــــــوانحهُ
حتى تقـرَّ عـلى أمـرٍ مسـاعـيــــــــــــه
عقـيـدةٌ جذوةُ الإيـمـان تُضرمهــــــــــا
ومبـدأٌ شعـلة الإخلاص تُذكـيــــــــــــه
مـا زلـتُ ألـمح مـنه فـي الـحجــــاز سنًا
يغشى الـحجـازَ ويسـري فـي بـواديـــــــه
سلـوا القـرونَ وقـد لُفَّت عـــــــــلى عجلٍ
هل غـيرُ «أحـمدَ» للـتـاريـخِ يُحـيـيــــه؟
كأنهُ اللـيلُ والإسلامُ فرقـــــــــــــدُه
كأنه الغِيلُ والقـرآنُ حـامـيــــــــــــه
سبحـان ربّكَ إذ أسـرى بأحـــــــــــــمدهِ
مـن مسجـدِ اللّهِ فـي إحدى لـيـالـيــــــه
يـطـوي الجزيرةَ تجـوالاً ويـنشـرُهـــــــا
فـي مهـمهٍ مقفرٍ جهـمٍ نـواحـيـــــــــــه
يحـارُ فـي لـيله الخِرّيــــــــــتُ معتسفًا
كأنه ضـاربٌ فـي غمـرة الـتـيـــــــــــه
حتى إذا بـلغَ «الأقصى» تحفُّ بـــــــــــهِ
مـلائكُ اللهِ، والرحـمـنُ يحـمـيـــــــــه
لـوى الأعـنّةَ شطرَ «الـبـيـــــتِ» واندفعتْ
هـوجُ العـواصـفِ يـطـويـهـا وتطـويــــــه
عـلى «الـبُراق» إلى السبع الطبــــاقِ رقى
مُصعِّدًا، نـورُ ربِّ العـرشِ يُصـبـيــــــــــه
وصحـبُهُ أنـبـيـاءُ اللهِ فـــــــــــي رُتَبٍ
خـفّوا إلى الـمـصطفى كلٌّ يُحـيّيــــــــــه
وحفَّ جـبريلُ والروحُ الأمـيـن بــــــــــه
وانهلَّ فـيضٌ ربـوبـيٌّ يُغشّيـــــــــــــــه
تـوقٌ إلى رحـمـوت اللهِ يُدنـيـــــــــــه
والخـوفُ مـن رهـبـوتِ العـرشِ يُقصـيــــــه
صـوتٌ مـن الـمـلأِ الأعـلى يـهـيبُ بـــــه
«أقبـلْ!» فأذعـنَ مـصعـوقًا يلـبّيــــــــه
دنـا مـن السدرةِ الـمـيـمـونِ مغرسُهـــــا
فكـان قـوسـيـن مـن أعتـابِ بـاريـــــــه
رنـا إلى مـلكـوتِ اللهِ فـانـبـهـــــــرتْ
عـيـنـاه، وانحـبستْ نجـواهُ فـي فِيــــــه
رأى الـذي مـا رأت عـيـــــــنٌ، ولا سمعتْ
أذنٌ عـلى الـدهـرِ: مـاضـيـه وآتـيــــــه
وآبَ، واللـيلُ مـا آبت كــــــــــــواكبُه
وبعـدُ بـالفجـرِ مـا شـابت نـواحـيــــــه
لـتلك مـن مبـدعِ الأكــــــــــوانِ معجزةٌ
وفضلُ ربّكَ ذا، مـن شـاء يُؤتـيـــــــــــه
أقسمتُ بـالله أوحى بـالكتـــــــــاب هدًى
فزُعْزِعَ الشـركُ واندكّتْ رواسـيــــــــــــه
تفـنى القــــــــــــرونُ وتبقى كلُّ معجزةٍ
فـي كل معـنًى كريـمٍ مـن معـانِيـــــــــه
أقسمتُ لـولاه بـي لـم تستقـمْ كلـمــــــي
كلاّ، ولا أسلستْ شعـري قـوافـيــــــــــه
ولا استـوى لـي لسـانٌ فـي فـمــــــي ذَرِبٌ
قـد سمتُهُ الكشفَ عـمّا كـنـتُ أُخـفـيــــــه
وهل يـمـاري امـرؤٌ فـي الصـبحِ مــــنصدعًا
فكـيف يُخـفـي إذن «مـا اللهُ مُبـديــــه»؟
الشاعر الراحل سعيد العيسى Poet Sa’eed El Eissaنزار إسماعيل مع الشاعر الراحل سعيد العيسى Nizar Ismael & The Poet Sa’eed El Eissa

About Nizar Ismael

Nizar Ismael, FRCM, Dip RCM Composer of music, poet and writer

Posted on February 19, 2015, in Theories & Views – رؤى ونظريات. Bookmark the permalink. Leave a comment.

Leave a comment